بلدية عين الابل ــ الجلفــة
Ain ibel
e

l
حسيني محمد بن أحمد من مواليد سنة 1932
كنت مجند عند فرنسا بـ "ثنية الأحد" فيفري 1957 . اقترحت العمل مع الجيش من طرف المجاهدين الجيلاني بن الشيخ و ساعد نقاق كنت مع أربعة من الزملاء : "بلعباس طش ، و اثنان آخران من أولاد بن علية" بتنا ليلة كاملة بحمام مع بعضنا البعض نتشاور و نتداول أطراف الحديث ، و في الصباح الباكر كانت وجهتنا إلى منطقة حجر الملح أمضينا ليلة في الطريق سيرا على الأقدام ، و في اليوم الموالي وصلنا إلى مناعة .
لنلتقي هناك بجيش المجاهدين "سي مجدل و العيساوي" رحمهما الله ، تم التحقيق معنا و أخذت منا كل الوثائق التي تثبت الهوية .......................... ملاحظة : أحمد بن عمر يعرف البقية .
بقينا أياما بدون سلاح ، بعدها كلف "العلواوي" بأول عملية و التي تتمثل في تفجير قنبلة يدوية (GRONADE) بمقهى بـ "حاسي بحبح" على الساعة 16:30 نفذت العملية بنجاح و انفجرت القنبلة بالمقهى حيث كانت مليئة بجيش المستعمر و خلفت العديد من الضحايا (المستعمر) .
المرحوم الحاج حسيني محمد

بعدها استلمنا السلاح و كان لنا شرف تسميتنا بـ "الجنود" رسميا ، كنا آنذاك لا نفرق بين جيش و لا حزب و كان همنا إخراج المستعمر من أرضنا بقوة السلاح .
في صائفة 1957 مجموعة من المجاهدين في حدود سبعة أفراد أذكر منهم "عيساوي البشير ، .................."
في منطقة (البراكة) بمفترق الطرق سيدي بايزيد على الطريق الوطني رقم 1 ، حيث قمنا بحرق حافلة (بن قيار) الفرنسية و جلبنا ما تحتويه من أدوية .
انتظرنا حتى جاءنا "بكباشي بن عيسى" ليحتفل الجيش في تلك الأيام بـ "مناعة" بلوغ عدد مجاهديه 700 جندي بقينا مدة طويلة مأوانا الجبال و غطاؤنا السماء أكلنا (خبزة فطير) بين أربعة أفراد مدة 14 يوم على هذا الحال و أياما أخرى على (الحمص و الجلبانة المصبرة) .
لننتقل بعدها إلى مرحلة أخرى من التنظيم العسكري حيث قام السيد "إدريس عمر" مع "بكباشي عيسى" بهيكلة الفيالق و قدم "ختم" كإشارة أو علامة بمسؤول المركز ، لتتفرق الكتائب كل واحدة متكونة من 44 جندي إلى وجهتها ، اتجهت الكتيبة الأولى إلى جهة "الشارف" و الثانية إلى جبل "بوكحيل" و الثالثة إلى "بوسعادة" و بقيت كتيبة أخرى بجبل "مناعة" .
كنت أحد جنود الكتيبة الثالثة معنا رئيسا للكتيبة "سي الحسين" الذي قسم كتيبتنا إلى ثلاث فصائل
الأولى : برئاسة عيساوي البشير تلك هي فصيلتي
الثانية : برئاسة سي مجدل
الثالثة : .................... (غابت عني الأسماء و بقيت الذكريات) .
بعد معركة "دلاج" استدعينا على أساس أن "سي عمر" أتى بالسلاح من المغرب و هو بانتظارنا بـ "مناعة" و عند وصولنا بـ "مناعة" أخذوا رؤساء الفصائل إلى السجن و بقينا نحن النواب و الجنود تحت التحقيق بعدما سلبنا أسلحتنا و كأنهم يشككون في أسباب التحاقنا بصفوف الجيش ، و من بين الأسئلة التي طرحت علي عن سبب انضمامي للجيش فكان ردي ("وجهت لي إهانة من أحدهم قائلا : لو كنت رجلا حرر بلادك"...... فكان له ذلك) .
فأطلق سراحنا و أخذنا أسلحتنا ، طرح علينا سؤال : من يعرف تشغيل جهاز اللاسلكي (الراديو) فرفعت يدي و كان لي ذلك ، و في جحيم تلك الليلة اختلفنا فيما بيننا و قلت (باصينا في فصيلة الفهامة هذي) فسجنت بسبب هذه الكلمة مدة خمسة أشهر و عند خروجي فكرت في التغيير و انقطعت عن العمل المسلح من بعدها .
جمعية المنارة الثقافية يوم : 19/12/2009 ببيت الحاج حسيني محمد بن أحمد الساعة 09.30